الشعب الفلسطيني يأبى الإستسلام والرضوخ، يتمسك بأرضه ويسعى لتوثيقها بكل الطرق، حملة إلكترونية جديدة أطلقها نشطاء القضية الفلسطينية بشعار “العودة … حقي وقراري” أحدثت ظاهرة على مواقع التواصل، جمعت عددا كبيرا من الموقعين، الكل يناشد ويطالب بضرورة عودة الفلسطيني إلى أرضه الفلسطينية.
فكرة الحملة وطبيعتها مبادرة شعبية تطوعية قادها مركز العودة الفلسطيني في لندن مشاركة مع لجنة فلسطين في البرلمان الأردني إضافة إلى عشرات المؤسسات والفعاليات الداعمة من جميع أنحاء العالم. قاعدة الحملة الأساسية هي التفاعل الشعبي عبر منصات التواصل الرقمية، حيث تم تأسيس رابط خاص بها للتواصل المباشر مع مختلف تجمعات الفلسطينيين ومخيمات الضياع.
للحملة هدف ورسالة تسعى نشرها وهي حشد أصوات المناصرين للقضية الرافض لتصفية الفلسطينيين وإنهاء وجودهم ودعم اللاجئين وتحويل مجرى القضية إلى قضية رأي عام يتسع نطاقه وتترامى أطرافه عربيا ودوليا. تتزامن الحملة مع هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية وردم حق العودة كذا إنهاء قضية القدس بشكل كلي، إضافة إلى حالهم الصعب سياسيا وعسكريا ما صعب موقف القضية الفلسطينية أكثر ، والشتات بين الشعوب وتناحر الحكومات الذي عزز قوة العدوان الصهيوني ومنحه تسهيلات للوصول إلى مبتغاه، فإن توحيد الموقف العربي الشعبي والرسمي هو اللبنة الأساسية للنهوض بالقضية “قضية القدس”.
الحملة عبارة عن وثيقة تحمل إسم الموقع تحوي نصا باللغة العربية ولغات عالمية أخرى ترفض المشروع الأمريكي للتسوية المسمى “صفقة القرن”،الموقع سيثبت موقفه بالتمسك بعودة الفلسطينيين الذي هو حق لهم والتأكيد على تطبيقه كونه مكفول بالقوانين والقرارات الدولية.
نص الوثيقة كالتالي:
“إن حقي بالعودة إلى الديار التي هُجّرنا منها في فلسطين هو حقٌ أصيلٌ، فرديٌ وجماعيٌ غير قابلٍ للتصرف، كفله القانون الدولي وسائر الأنظمة والمواثيق الدولية. وليس لأحدٍ الحق في انتقاصه تحت أي ظرفٍ كان. وإن مشاريع التوطين والوطن البديل، وكل حلٍ أو مبادرةٍ أو قرارٍ يناقض الطبيعة الأساسية لحق العودة، هو قرارٌ لاشرعيٌ، لاغٍ، ولا يمثلني”.
إن حق تقرير المصير هو حق شرعي لكل شعب يعيش تحت وطأت الإستعمار وكلما تلاحم العرب والمسلمون وكثر الجمع زادت حظوظ الشعب الفلسطيني في تثبيت وجوده وإظهاره وإيصال صوته المتماشي مع القوانين المنصوص عليها دوليا الذي يعمل الكيان الصهيوني على إخفاءه من الوجود.
إيمان بوزار
شكراً للموضوع سنارك في التوقيع ايضا
شكراً للموضوع سنشارك في التوقيع ايضا