تزامنا والاحتفالات بالذكرى 60 لعيد النصر، احتضنت جامعة الامير عبد القادر للعلوم الاسلامية، ندوة علمية تاريخية موسومة ب “مفاوضات ايفيان، المسار الصعب الحرية والاستقلال “، من تنظيم قسم التاريخ بكلية الاداب والحضارة الاسلامية، وذلك بالتنسيق مع مخبر الدراسات الادبية والانسانية ونادي الذاكرة .
الندوة ضمت مداخلات ، قدمها لفيف من الدكاترة والمحاضرون بجامعة الامير عبد القادر للعلوم الاسلامية، على غرار د.فريدة قاسمي التي قدمت مداخلة بعنوان قراءة في اتفاقيات ايفيان من خلال وثيقة طرابلس، بالاضافة الى د عايدة حباطي ومداخلتها حول واقع اتفاقيات ايفيان في عيون معاصريها من الجزائريين والفرنسيين، في حين ارادت الدكتورة حنان لطرش في محاضرتها عن الثورة الجزائرية وانعكاساتها على سياسة الجنرال ديغول في الجزائر التركيز على سياسة ديغول وردود فعل الثورة الجزائرية على هذه السياسة مجيبة على مجموعة اشكاليات اهمها استراتيجية ديغول في مواجهة الثورة الجزائرية .
اما الدكتور محمد اوجرتني، فقد تناول في مداخلته كتابات المؤرخ الفرنسي، “بن جامين ستورة ” حول ملف التفاوض، معرجا على مفاوضات ايفيان 1960، ورؤية هذا المؤرخ لهذه المفاوضات المستلهمة من فلسفته، ومنهاجيته في كتابة التاريخ. هذا المؤرخ الذي يعتبره الفرنسيون مؤرخ الرؤساء والذي عرف بعلاقاته المتينة مع رؤساء فرنسا ابتداءا من ميتيران وصولا الى ماكرون، هذا الاخير الذي كلفه بملف الذاكرة، وتهدف المحاضرة الى الحديث عن موقف هذا المؤرخ من تاريخ الجزائر المعاصر والثورة والمفاوضات للتي نالت الجزائر بفضلها حريتها واستقلاليتها.
كما وافادتنا اسماء عليوش المكلفة بالاعلام على مستوى جامعة الامير عبد القادر للعلوم الاسلامية ان الهدف الرئيسي من هذه الندوة هو احياء الذكرى المزدوجة لعيد النصر ووقف اطلاق النار مع مفاوضات ايفيان ، بالاضافة الى اعطاء صورة عن تباين المواقف بين الطرفين الفرنسي والجزائري حول هذه الاتفاقيات، وتوضيح المناورات الديقولية لافشال مسار المفاوضات ،والذي لم يسلم الاستقلال للجزائر على طبق من ذهب كما يزعم خصومه من الفرنسيين وحتى بعض الجزائريين.
ماضي حنان